محطاتٌ خمس في لقاء فتح بأريحا

محطاتٌ خمس في لقاء فتح بأريحا

  • محطاتٌ خمس في لقاء فتح بأريحا

فلسطيني قبل 4 سنة

محطاتٌ خمس في لقاء فتح بأريحا

بكر أبوبكر

 

من المهم أن يلتقي الأخوات والأخوة من الكادر المثقف، الكادر الفاعل، الكادر المسؤول، الكادر المنجز كل في موقعه، والكادر المتقدم مع بعضه البعض، ومع القيادة الفلسطينية.

ومن المهم أن يطلعوا على التجارب النضالية العامة والشخصية لهذه القيادات وهي الى ما حققته على مدار الزمن من انتصارات مشهودة واخفاقات يشار لها بالبنان هي بذلك تجارب ثرية تقتضي منا ومن الكادر البناء على الانتصارات منها ومراكمتهما، والاستفادة من الاخفاقات ومراحل أو انعطافات الفشل والاعتبار منها، وهذا ما كان من سنتنا الجديدة باستضافة أخ أوأكثر من القيادة الفلسطينية والحركية في اللقاءات التدريبية عامة، ومنها في مجلس التدريب التعبوي والتدريبي الحركي لفتح .

من هذا الفهم استقبلنا في دوراتنا ولقاءاتنا للعامين الماضيين الأخ محمود العالول والاخ عباس زكي والاخ د.جمال محيسن، والأخ د.سمير الرفاعي، ود.ناصر القدوة كما استقبلنا الأخ نبيل أبوردينة والاخت دلال سلامة، والاخ ماجد الفتياني، واستقبلنا الأخ أبوعلي مسعود كما استضفنا الأخوة أحمد غنيم ووليد عساف، ود.سامي مسلّم وغيرهم الكثير ، وفي لقائنا الاخير كان لقاؤنا مع الأخ توفيق الطيراوي رئيس مجلس الأمناء في الاكاديمية.

في اللقاء الأخير الذي عقدناه في مدينة أريحا بتاريخ مميز هو 29/2/2020 كان أمامنا 5 محطات هامة وجب الإشارة إليها في كلمتنا: الأولى هي قيام حركة فتح مشكورة بوضع مباني أكاديمية فتح الفكرية مؤقتا تحت إمرة وزارة الصحة والحكومة بفعل وطني يحسب للحركة، وذلك لاستضافة من تنطبق عليه شروط الحجر الصحي للاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا، كما يحسب هذا العمل الوطني والانساني لجامعة الاستقلال التي قامت برئيس مجلس امنائها الاخ توفيق الطيراوي ببناء أكاديمية فتح الفكرية وأهدتها للحركة.

وفي هذه المحطة قدمنا الشكر لهذا الفعل النبيل، وربطناه بمجموعة من المبادرات الدائمة التي بدت واضحة في آلية عمل حركة فتح والجماهير الفلسطينية المتشبثة بالأرض، وبالنضال مثل صلاة الفجرفي الأقصى وفي الحرم الابراهيمي، وفي الأراضي المهددة بالسلب من إرهابيي المستعمرين والمحتلين، وصلاة الجمعة، ولجان الحراسة التي تقودها حركة فتح مسجلة بقوة أن الأرض تعرف أصحابها، وبأننا شعب فلسطين لن يموت، فأدوات المقاومة قابلة للتغير والتناسل والتطور حتى دحر الاحتلال.

إذن كانت النقطة الاولى التي أشرنا لها في اللقاء الهام هي قيام حركة فتح ماديًا بمقاومة فيروس كورونا عبر المساهمة المؤقتة بمباني إكاديمية فتح للعزل الطبي.

وكانت النقطة الثانية هو اعلاننا عن التقرير السنوي للتدريب والتثقيف في حركة فتح، وهو تقرير ليس جديد الظهور، بل كان منذ اعتدنا فترة مسؤولية الاخ هاني الحسن للتنظيم أن نقدمه للأطر، لعله يكون مؤثرا ومفيدا أو قادرا على رسم فكرة دورية الاجتماعات ودورية التقارير ودورية الحوار فيهما، وهو ما نعتقد أننا عبر السنوات وبكادرنا المتقدم-من خلال الدورات المختلفة على الأقل- استطعنا تكريسه بكل قوة أصبح معها العمل يقتضي إداريا وتنظيميا أن يتم تدوينه وتسجيله للمتابعة والدرس والتطوير.

والتقرير وإن ارتبط بالاداء أو بالاجتماعات المتوجب الحث عليها، فإنه في ظل وسائل التواصل الاجتماعي الطاغية يجب ألا يتوقف، فحيث يتم التعاطي مع الأدوات التنظيمية-الإدارية من حوار وتقرير واجتماع ولقاء ومحضر ومهمة نضالية وتكليف يتكرس مفهوم العمل المتناغم والملتزم، والتركيز والجدية والتخصص بعيدا عن عابثي الشابكة.

وفي النقطة الثالثة فلقد أعلنا لأول مرة نيّة الحركة عقد الدورة الحركية الريادية المركزية للكوادر في فلسطين على مدار شهور ستة تتضمن 48 مادة متنوعة في التاريخ والقضية والإدارة والقدرات والتنظيم والسياسة...الخ، ولمدة يومين او ثلاثة من كل أسبوع في مقر الاكاديمية، والتي تحتاج من كافة الأطر لجهد كبير مع الكتلة البشرية الحركية في الأقاليم والمكاتب الحركية والمنظمات غير الحكومية وغيرها حيث يتواجد الحركيون.

أما في النقطة الرابعة فلقد قام الأخوات والأخوة لجان التخطيط الفاعلة بمجلس التدريب الحركي بعرض مخططاتهم واقتراحاتهم الثريّة حول: المكتبة في أكاديمية فتح الفكرية، وحول مركز الدراسات المقترح، وحول معرض الذاكرة الفتحوية، وأيضا حول البرامج المقترحة للعمل والتدريب والتثقيف، والمخيمات والمعسكرات الشتوية، وكذلك تم عرض مقترح الموقع الحركي على الشابكة (انترنت) على أمل أن يتم الافتتاح في نهاية هذا العام، بعد زوال الغمة وانفراج الأمر.

قلت من البداية أنه من المهم اللقاء بين الكوادر ومع القيادت الفلسطينية مباشرة لنقل التجارب والاستفادة والتأسي والنقد، حيث أقول في النقطة الخامسة هذه أنه كان لابد لي من التعريج على كلمة الاخ توفيق الطيراوي في ملتقانا التي عُرض فيها للكثير الهام، كما الحال من الاخوة أعضاء اللجنة المركزية الآخرين الذين استضفناهم سابقا وكان في كلمة كلّ منهم ما يستحق الإشادة أوالإشارة أو النقد.

 ولكن المثير والجديد ربما أن أشير لنقطة واحدة فقط من خطاب الاخ أبوحسين هي نقطة التعامل القيادي مع الكوادر والأعضاء والتي أوضح فيها أن القيادات الرياديّة والمؤسِسة للحركة كانت تتعامل مع كل الكوادر والأعضاء بحسّ إنساني نبيل، واحترام متبادل، وبمحبة جعلت من مثل هذه العلاقات بينها محرّضة على الانتماء والفعل، والالتزام الطوعي. فالقائد بالمسلك والفعل والقدوة يستطيع أن يحقق التأثير بالآخرين ويُحدِث النقلة النوعية، ويستطيع أن يُديم شعلة الثورة والنضالية والقضية متقدة حتى تتنفس جبال فلسطين هواء الحرية.

 

التعليقات على خبر: محطاتٌ خمس في لقاء فتح بأريحا

حمل التطبيق الأن